قرارات جديدة إذن!




أريد .. بل أحتاج
أن أشعر بالإلهام، وأن أصبح مُلهمة بدوري

تلك الطاقة المتجددة في الروح
أن تستمد بعض النور من هنا وهناك
وأن تبثّه بعد وضع بصمتك عليه، فيمن حولك
طاقة لا يمكن مضاهاتها بأي شيء آخر يُشعِر القلب بتلك الخِفة

أفكِّر في بعض الخيارات المصيرية التي أنا بصدد اتخاذها
أفكر من باب إنعاش روحي، في ترك كل شيء، حرفيًا!، والبدء من جديد
لأنني، في موطئ قدمي الحالي، لا أجد نفسي تمامًا
مممــ..
وهو ما جعلني أتعرف على نفسي في الواقع

الكثير من الأفكار، والخُطَط، والكُتب غير المُنتهية
تُغريني لأقف، وأقرر
"ماذا تريدين يانون"

أريد الكثير، جدًا!
وأؤمن أن بداخلي القدرة والطاقة على إتمام ما أتمنى
فقط إن كان شيء يتوافق بالفعل مع "رغباتي" و"شغفي"

الخروج من المنطقة الآمنة
هو أول خطوة
على الأقل بالنسبة لي أنا .. التي تظن حالها كمصاصي الدماء
 إذا ما خَرَجت في الشمس ستحترق!

الخطوة التالية، جاءت بتنقية دائرتي من الأشخاص والأفكار الخطأ
واستبدالهم بأُناس يجعلون روحي وعقلي يومِضُ من الحماسة والإلهام!

وخطوة الانصراف عن الأشخاص والأفكار السلبية ليست بتلك السهولة تمامًا
تحتاج جرأة أولًا، وعزم وإصرار وتدريب يومي، بل ولحظيّ لا ينقطع

والخطوة الأهم بعد ذلك
تمثلت في يوم مشمس على البحر، وشراء طائرة ورقية واللعب بها لساعات!

والخطوة الأخيرة في طرح سؤال واحد
لماذا لا أقوم بما أُحب فعلا؟!

اشتروا طائرة ورقية وامضوا معها يومًا كاملًا..في التخفُّف من تعقيدات أنفسكم التي تراكمت
ثم .. بعد ذلك قرروا ماذا تريدون
هل هذا هو مكانك في الحياة فعلا؟

هل هذا ما تريد فعله؟
هل واقعك الحالي هو حلمك لذاتك؟
هل تشعُر بالاكتفاء؟

أم تنتظر، وتتحجج، وتقول غدًا سيتغير الوضع
وهو الغد الذي لا يأتي
وهو الغد الذي لا نضمن من الأساس هل نحن ببالغيه أم لا!

لماذا نخاف أن نجرب، ونخوض الأمر، ونقرر فجأة أن هذا القرار الأخير الذي اتخذته ليس مناسب
طبعا بعد تركيز وفهم مدقق للأمور وللنَفس، وحتى استشارة البعض

من اكتشافاتي الهائلة منذ بداية العام الجديد
أنني بالفعل أخاف!، من كل شيء تقريبًا
بينما هناك
خارج إطاري "الآمِن"
هناك الكثير من الاحتفالات والهدايا والبالونات الملوّنة التي تحمِل إسمي

ولا أريدها أن تفوتني بعد الآن

Comments

الأكثر قراءةً