عن الأصدقاء واليمام والأشياء العادية



.. لا تتركونا وحيدين
فليس بمقدور الشمس وحدها أن تدفئ كل هذا البرد.

النهارُ كان عاديا.. 
جميل في عاديته ليس كأي يوم سواه
روتينه المسحوب في إطارات باص مُسرع، كان يعرف مُسبقا المشاهد التي سيُصادفها في الطريق.


وجه جدتي، بتعاريج متطابقة وبياض كدقيق خبزها المُرحِّب، يقابلني على عجل في امرأة شقراء أطلقت نظرها من نافذة الباص بحثا عن معنى وهدف لتأنقها هذا اليوم.




عند الافتقاد تحديدا.. يمكن لكل الغرباء أن يُشبهوا من نُحب

وعند النظر بتمعُّن 
يُمكن رؤية كل ما يُشبهك في الأشياء حولك
ف تشعُر لوهلة بالانتماء 







في صُحبة الأصدقاء نجد ضالة روحنا الطامحة للنمو
لكم هي مُلهمة هذه الطاقة التي نعود بها بعد حديث طويل مع صديق عن الأشياء العادية.


تبادل المشاعر، والقهوة.. ومصادفة الموسيقى التي تسيل من زوايا الشوارع والمقاهي. كل شيء يبدو أكثر عُمقا عندما تُصاحب شخصا لا تتكلف في حضرته.

الشوارع، الهواء، وملامح وجهك
تنبض بمزيد من الحياة ما أن تشعُر بالأُنس الآمِن والمُشاركة





في الأشياء العادية تحديدا.. يكمُن كل الجمال القادر على خلق طاقة الإبداع في قلبك.
 لنجعل هذا العام من أجل تقدير العادي، من أجل أن تجد خفقة جناح اليمامة، صداها في رفرفة ستائرنا. فنُصبح شاكرين للهواء وما يدفعه أكثر من أي وقتٍ مضى.

Comments

Post a Comment

الأكثر قراءةً