أن أكونك

 



لا شيء يُضاهي أن أكونك

حينما تتهاوى قامة الليل
بالحقائق المُرتبكة
ويصير الواضِح مُلتبسًا..
والشمس ضوءًا مُجرَدًا
أُكونُك..
لكي أحتمي بالصورة الأكبر
وبالإدراك أن للأشياء نهايات
وللأحذية المارة.. أرصفةٌ ثابتة على الأرض
تحتمل الخطوات مهما تشتتت

أُكونك ..
لكي يتوازن أفق خيالاتي
فيرى في الزهرة الكفاية
وفي الخُبزة الكفاف..
وفي الليل.. احتمال الغد
وفي الصوت، حبيب مُنصِت
وفي الصمت.. عَدَم
وفي كل احتمال.. احتمال.

أكونك.. كأني أنا أنت
أو كأنك أنت من تتماهى
فتصير أنا..
وتغدو ذائبا في السحاب
تلتبس في عبثية أنصاف الأفكار
وترى الوجه الحَسَن للحُزن
فتؤثره على ما هو دونه
فلا تنخدع بمحاولات الفَرَح
ومكيدة انتهائه على عَجَل فور لمسه

يافرحي الحزين في جلالك
كُنّي .. كلما مضيت في سعتك
تُرمِّم ساعات الأرق
ليلة بالقصص.. وأخرى بهمسات خافتة
أخبرني كم لديك من الأمل.. لكي تكتمل؟
علّني قبل أن آتيك.. يرتدُّ إليك بعضي.
فلا نصير أحدًا.. أبدًا
ويُصبح الكون.. قلبينا.


Comments

Post a Comment

الأكثر قراءةً