لا حَرَج على المُسافِر






لا شيء يحملنا سوى مكيدة الأرض..
خديعة الوقوف رأسا على قدم

رُمانة تتدحرج على سكّين
تغري بالارتواء .. لكنه ظمأ
يملأ الأقداح.. ومقل الأعين في محاجرها

تذرف دمها لذة للشاربين..
فتطمس ذائقتهم لما يتجاوز حبّاتها
لا سُهاد بعد اليوم يا عابِرًا في الذاكرة
لا أمل يُحيطُك ككفّين يتضرعان بالدُعاء
لا حاجة لكَ.. إلّاك.. وحدك
تُريد نفسك لتسكُنها
فتَضِل سِعَتُك أن تحتملها
تُلقيها سُترة ضاقت عليك
وتسمح للبرد أن يعتمل في عظامك

إن باح السكون بقوله..
لبات ليلته ينبح في جوف الليل
"احذروا .. احذروا.. اللاشيء يتعاظم في كلٍ منكم"
جوعه يئز لمذاق المُنتظرين أبدا
الذين لا يرون محطة وصول.. ولا يريدون
المصرّين على ركوب كل سفينة عابرة
لأنه ليس حَرَجٌ هُناك على وِحدة المُسافِر
حتى يصل.

Comments

الأكثر قراءةً