عالجت رأسي .. بقي أن أعالج ما يجول فيها



(لقطة أثناء ركوب دراجة نارية في إحدى غابات جزيرة لانكاوي - ماليزيا)


"منذ متى أصبحت السينما المصرية، بتلك الركاكة والإنحطاط؟"
هكذا تمتمت وأنا أغلق فيلمًا بعد مرور 11 دقيقة منه فقط، في محاولة يائسة مني أن أوسِّع أُفقي وحصيلتي من القصص المرويّة بشكل مرئي.
إلا أنني وجدتني مابين حالتين من الرغبة في الاطلاع و "المشاهدة"، والكسل إلى حدٍ يمنعني من مطالعة المدونات والكُتُب، وكنت جريئة وصبورة كفاية أن أفتح فيلما بكامل قواي العقلية، وأمهله فرصة.
ولكن ما ضير خياراتي الآمنة، أغنية (جاك جونسون - إف آي كوود) عالقة في ذهني بشكٍل يكاد يصيبني بالجنون، ولحسن الحظ أن رتمها يجعلني في مزاج لطيف، ذلك المزاج الرائق الذي قد يجعلني أستمتع بجلي الصحون مثلا.

وبينما أنا عالقة في تكرار لا نهائي للأغنية، اكتشفت أن آلام رأسي غالبًا ما يكون مصدرها هو طنين منبعث من شيء ما عالِق في رأسي. أو صراع أفكار تجاوز حيّزه إلى أن بدأ يرتطم بشكل جنوني في عظام وجهي وأسفل عُنُقي.
بعد محاولات في العثور على المركز لذلك الطنين المؤلم الذي صاحبني منذ الصباح، وجدت أن أقصى زاوية في فكي هي التي تلحّ علي بشيء ما لم أدري ماهيته. 
كان ذلك قبل أن أبتسم ببلاهة لنجاحي في تتبُع "الصداع"، فإذا بالألم يزول وحده وبلا مقدمات.
كانت ابتسامة ناقصة إذن.
أفكاري مشتتة بشكل هستيري في الآونة الأخيرة، وكأن كرة بولينج ترتطم بكل ما يُمكن ترتيبه في ذهني، فأعود لحالة الفوضى من جديد بعد كل محاولة. 
المُحزن في الأمر أن تلك الآونة الأخيرة التي أعاني منها تكاد تتجاوز العام الآن. عام لا يمكنني فيه انهاء كتاب كامل، او كتابة تدوينة منطقية، أو التوقف عن التملمُل من كل شيء قد يتجاوز إتمامه الـ30 دقيقة!
 ومن منطلق هذا الركود، ها أنا ذا أكتب لا شيئيات علّني بذلك أوجِد رتمًا يجعل أفكاري تدور بسلاسة واتساق وأكثر منطقية. لذا لا شيء يستحق القراءة هنا. هذا مجرد تدريب.

Comments

الأكثر قراءةً