ما في صدر الغزال لم يبُح بمكنونه




مشت في سبيلها.. محلِّقة محدِّقة

ترى ذرات الغبار قبل الوجوه

ترى الدم الجاري في عروقك قبل ابتسامتك

تراك.. قبل أن تُبدي نفسك

تغرس يدها في التراب وتُخرج سُنبلة

تنزع من صمت الخانعين فتيل قُنبلة


تركت بعض أنفاسها على إطار نافذتها للطيور العابرة

جلست على حافة انتظارك تُعدُّ أصابع الوقت

واحد.. إثنان.. مئة وخمسون.. ألفا

ما في صدر الغزال لم يبُح بمكنونه

رَكَض ناعما في السهل القريب

والسهول ياعزيزي كما تعلم.. ملئى بالأطفال الصغار

الذين يغنّون لآبائهم كل ليلة قبل النوم

بينما آثرت هي.. المشاهدة من خلف الزجاج


في سبيلها مضت ولم تمضِ

رأت ولم تُبصِر شيئا يتجاوز كفّها

شربت الشاي مع نعناع مجفف، وابتلعت وراءه يوما إضافيا

وحبر على ورق

وكعك مُحلّى يدور في أطباق مُزخرفة

وقبل أن تُبدي طرف ابتسامة

كانت أجراس قطارها تُنذِر بالأفول

..

.

.

انتهى

Comments

Post a Comment

الأكثر قراءةً