العنقود ينساب..



 

العنقود ينساب عطرا سائلا 

على العنق

على الشعر

على الروح التي تأمُل

أن السوسن سيتفتح قريبا

منذرا بالفصل الجديد


العنقود ينساب مطرا لامعا

على السحاب قبل أن يطأ الأرض

على الفرصة التي لم ننتهزها في حينها

على آلام المعدة والصداع النصفي

على ساعات منتصف الليل الطويلة

على ضوء الشمعة حين يغدو دخانا


العنقود ينساب 

صوتا يافعا

يدندن في الحدائق الخلفية

في أذني الحبيبة النائمة

وفوق الشراشف التي تتنفّس تحت الشمس


العنقود ينساب

ويذوي في راحة يدي

ورقة فارغة

لم يُخطّ عليها بعد

لأنها أمضت جلّ بياضها

تبحث عن يد تقوى على حمل القلم

..

تحت الوسادة تتراكم كل الأصوات

التي حاولت تحذيرنا من قبل

أن في النوم ملاذ

في النوم نافذة

تطل من ناحيتيها على ذات الوجهة

وجهك

.

في معطفي

أعلقك..

أرتديك

أرشفك

أخطّك

كما لو أنك لم ترحل أبدا

.

.

Comments

  1. كما لو انك لم ترحل ابدا

    جميل يا نيللي
    نص هادىء ورقيق كالعادة

    ReplyDelete

Post a Comment

الأكثر قراءةً