3 مايو - 2020


Water lilies - Claude Monet

..
لا زلت هنا.. وأتنفس
وأفكِّر بتمعُنٍ ربما لم يسبق لي أن اختبرته من قبل
وقلبي يدور في حلقاته التي ماتلبس أن تتحول لفراشات تحوم في مزرعة لافاندر شاسعة
مفعمة بالفضول/والتشتت الباحث عن هُداه
..
في الفقاعة الكبيرة التي أصبحنا نتشاركها جميعا
سؤال "كيف حالك" صار ضرورة للبقاء "بخير" حقا
وإلا ستذوب سعتنا في الحياة مابين طهي للغداء ومتابعة لنشرات الأخبار
وقد صار مؤخرا .. سؤالي المفضل لنفسي
..
بعادتي المائلة أكثر للبقاء في مساحتها الآمنة، كثيرا ما تتحول مساحتي لمنطقة غير آمنة .. خاصة عندما تباغتني أفكاري من حيث لا أدري بسيل هائل من المعاتبة/الحنين لما قد مرّ/والخوف مما هو آتٍ ولا تتضح ملامحة مهما حدّقت

ولأجل الفهم.. ينبغي الصمت والإنصات جيدا
وهضم منابع تلك المشاعر ومنحها الحق في أن تكون
وهدهدتها كأنها طفل مذعور.. وإقناعها رويدا رويدا أنه "لا بأس" حقا
..

وبدلا من عادة التحديق فيما قد يحمله لي الغد من تحديات
صار التحديق في نبتتي ومحادثتها بديلا
ومخاطبة كعكة التفاح قبل خبزها لكي تبذل قصارى جهدها في النجاح
ومصالحة عضلة ساقي بعد تكبيدها بضع تمرينات قاسية بلا إحماء جيد

..
في الأوقات المُمثالة
عادة الإنصات بلا كلل، والتحدُّث برفّق دونما حُكم مُسبق
واستجلاب السكون والهدوء .. بالداخل قبل الخارج 
 هو ما سينجو بنا
بعد رحمة الله

-


انتهى

Comments

الأكثر قراءةً