نافِذة مُشرَعة



تنتزع يدك التي غارت في صدرك بحثا عن إجابة
لأنه كما يبدو، أنت لن تعرف أبدا كل الإجابات

تترُك شيئا من المُبهَم الذي يتقاذف روحك.. ليُثبت وجوده
تعترف بحجم الوحش الذي يسكن أسفل الفراش
وخلف الأبواب
وفي كومة القش التي تفترشها كلما وكزتك الأفكار في فراشك

تلك الثغرة في روحك
نافذة النور
مُتسع الهواء في رئتيك
صِدق مشاعرك على أعتاب النوم
واطمئنان ابتسامة متبادلة مع الحبيب
واحتضان صادق، باتساع صدر للمخاوف كلها
أكذَبُها قبل الأكثر صدقا بينها
..
تقول في نفسك:
دع نافذة روحك مُشرعة
وامتنّ لذاك الجُرح الذي تُنكره
هي هويّتك التي كلما أنكرت وجودها دقّت بابك
سجادة ممتدة من كشمير.. تحملك دون امتعاض
..

في يوم بارد تُقرر التجرُبة
تُحدِّقُ في أطراف أصابعك لاستجلاب الدفء
الدفء الذي أصبح فكرة لا حال
فتشعر به يقترب..
يُصبح أكثر قابلية لأن يكون
حقا؟!
لِمَ لا تستجلب اطمئنان قلبك إذن؟

لما لا تُخاطبه وتدعوه للدخول كزائر عزيز
دعه ينساب.. ينسَكِبُ على شعرِك
يغمُرك ويملأ سعتك بوجوده
إلى أن يموج بؤبؤ عينك في محجره
كسمكة مختالة في حوض زجاجي
..
وإن كان لابد من تجربة شيء علي الإطلاق..
لِمَ لا تستجلب الدفء والاطمئنان معا ودفعة واحدة
وقلبي بينهما كرمّانة ميزان
كحاكم بينهما كي لا يأكُل كل منهما الآخر
أو آكل أنا نفسي من فرط التمنّي
..
لم لا تستدعي قلبي
فقط
وتزرعه في سماء أوسع .. في صفحة بيضاء ناصعة، في قلبك
فهو حتما قد ضاق من هذا الرداء/جسدي
وضاق به ما أن ضاق عنه
..
.

Comments

الأكثر قراءةً