حزن معبأ بالخسارات


"كم سقطت بلاد قبل هذا اليوم".. كم سقطنا ونسقط كل يوم في قاع من النسيان والصدأ
لا شيء يأبى أن يمضي في حياته بلا حزن معبأ بالخسارات بقدرنا..
هو حزن عروبتنا الضائعة التي تئن مع الغنم التائهة.. كل يوم تتيه في الصحراء بلا سبيل
يا أيتها الحياة التي فشلنا في محاولتها.. كيف ماتت عواصمنا وأرواحنا كل يوم ألف موت؟
كيف بائت لغتنا بالفشل في وصفنا وسردنا؟ كم صرنا غمام شارد تأخذه الرياح في كل اتجاه؟

يا غنم بلادنا الشارد.. حدّثني علّك تكن أكثر حكمة من حُكّام أرضنا الخراب..
كم كنّا صحراء شاسعة بالتفاسير والمعاني الصامدة؟ كم كنّا هواء حيّ باعث للحياة.. وصرنا أفقًا من هباء؟ واليوم.. لسنا شيء سوء أثرٌ في ماء.
هل تكفي طلقاتهم في هاماتنا الذابلة، لكي نحيا بعد الموت؟ هل تكفي أظافرنا لكي تخمش أسماؤنا في الأرض للأجيال القادمة؟ هل سيذكُرُنا أحد؟ وهل نستحقُّ سيرة منّا.. تحيا بعدنا؟

لا كفاية يمكنها بلوغ سقف الدم والدموع.. شلالنا المسكوب كل يوم في وعاء مثقوب

يا جرائم اقترفتها أيادي البشر.. لا غد لك.

Comments

الأكثر قراءةً